تسبب إمتحانات آخر السنة للأهل والأولاد القلق والتشنّج. تفرض الكثير من المدارس إمتحانات آخر السنة على تلاميذ الصفوف الإبتدائية. يخلق تحضير الطفل للإمتحانات جوّ تشنّج ممّا يؤثّر على أدائه خلال الإمتحان. تأخذ بعض المدارس هذا الأمر بعين الإعتبار وتحضّر التلاميذ بنفسها للإمتحانات ممّا يخفف الضغط عن الأهل والأولاد. أمّا مدارس أخرى ولسبب غير مبرّر تتابع برنامجها الدراسي حتى آخر يوم مدرسي وتشمل الدروس الأخيرة في الإمتحان ممّا يزيد خوف الطفل ويفقده ثقته بنفسه وبمعرفته.
عادة تجرى إمتحانات آخر السنة في الصفوف الإبتدائية لمعرفة ما إذا يحتاج الطفل الى متابعة خلال فصل الصيف لكي تترسّخ المعلومات التي تعلّمها خلال السنة في ذهنه. يجب على إمتحانات آخر السنة أن تساوي 20% من مجموع علامة الطفل.
ما إذا حضّرت المدرسة تلاميذها لإمتحانات آخر السنة أم لا، إنّي أؤمن كأم أنّه من واجب الأهل أن يحضّروا أولادهم لجو الإمتحانات ويساعدوهم على زيادة ثقتهم بنفسهم. علينا أن نتحدّث مع أولادنا ونطلب منهم أن يشاركونا مخاوفهم وقلقهم بما يخصّ الإمتحانات. بهذه الطريقة تنحلّ معظم المشاكل. من أجل تأمين جو مناسب لطفلك ومساعدته على تخطّي قلق إمتحانات آخر السنة، إتبعي الخطوات التالية:
حضّري مكانا هادئا لكي يدرس فيه طفلك وليكن بعيدا عن التلفاز والراديو وكل الألعاب الألكترونية الأخرى.
حضّري برنامجا للدرس. تكلّمي مع معلّمة طفلك عن برنامج الإمتحانات ومحتواها.
راجعي مع طفلك الإمتحانات السابقة والإختبارات والملاحظات التي مرّت معه خلال السنة الدراسية.
دعي المعلّمة تقول لك أين يكمن ضعف طفلك لكي تعرفي على ماذا يجب أن تركّزي خلال المراجعة لتحسين أداءه.
خصّصي وقتا لطفلك وابقي الى جانبه، الأمر الذي سيريحه ويزيد ثقته بنفسه.
حضّري برنامجا لكل يوم وتأكّدي أنّه يحتوي على وقت للراحة وتناول وجبة خفيفة من الطعام الى جانب الدرس.
شجّعي طفلك على الدرس ولا تصرخي في وجهه أبدا فعليك أن تتحلّي بالصبر.
أعطي طفلك بعض الوقت للراحة عندما تشعرين أنّه متعب.
يحتاج طفلك الى دعمك وليس الى نقدك! حاولي إذا أن تؤمّني لطفلك جوّا إيجابيا ممّا يساعده على زيادة ثقته بنفسه ويريحه خلال فترة الإمتحانات.
Comments