تؤمّن المدرسة لأولادنا التعليم الذي يحتاجون إليه لبناء مستقبل زاهر وناجح. ولكن المشاكل التي قد تطرأ في الصف تخلق صعوبات في حياة الأولاد المدرسية وتؤثّر على عملية التعليم. يجب إيجاد طريقة فعّالة للتعاطي مع تلك الاضطرابات من أجل الحفاظ على مناخ إيجابي في الصف، الأمر الذي يصبّ في مصلحة الطفل. لا تحتمل بعض المدارس أي مخالفات يرتكبها الولد، ولو بسيطة، ممّا يخلق خلافات مع الأهل. على المدرسة أن تتواصل مع الأهل وتنظر الى كل مخالفة في حد ذاتها من أجل محاولة تصليحها مع الولد، بدلا من معاقبته بقسوة.
في مرحلة ما قبل المدرسة يجب التعاطي مع الأولاد بطريقة مختلفة بما أنّهم لا تدركون في هذا العمر أنّهم ارتكبوا خطأ ما! في المرحلة الإبتدائية، يجب التعاطي مع الأولاد مستخدما تدابير تصحيحية تتناسب مع عمرهم. بحسب الباحثين، إنّ الأولاد الذين يُطردون من الصف تنمّون مشاعر سلبية تجاه مدرستهم وبيئتهم.
يجب علينا كأهل أن نتصرّف بوعي وانتباه في حال تمّ معاقبة طفلنا، ويجب أن نتواصل مع المدرسة لمصلحة طفلنا. إليكم بعض النصائح المفيدة:
أطلبي موعدا من المدير واستمعي الى رأيه في ما حصل. مهما تحبّين طفلك يجب أن تعرفي تماما ما كان سبب الإشكال. كوني عادلة.
شاركي في تعليم طفلك. إنّ مقابلة معلّماته مرّة كل سنة لا تنفع فإذا لم يتابع الأهل مراحل تعليم أولادهم، لن يعرفوا بالمشاكل وبالتالي يعجزون عن حلّها.
إقرئي قواعد المدرسة السلوكية واشرحيها لطفلك مشدّدا على العقوبات التي قد تنفّذ في حال لم يحترمها.
تكلّمي مع طفلك في حال حدوث أي مشكلة لاكتشاف سببها من أجل تجنّب حدوثها مجدّدا. أعطي طفلك النصائح اللازمة لكي لا تتكرر المشاكل نفسها.
اتفقي مع المدرسة على أن تلجأ لعقوبات لن تؤثّر على تعليم الطفل.
حاولي أن تبني علاقة إيجابية مع المدرسة لن تؤثّر على حياة طفلك المدرسية.
بقدر ما يجب على المدارس أن تحافظ على النظام والسلوك، إنّ التسامح والتفاهم أمرين أسايين أيضا.
التواصل مع الأهل هو الحل الأفضل لكي تكون العقوبات فعّالة. في حال غياب التواصل بين الأهل والمدرسة، سوف تخلق هوة عميقة ستؤثّر على تعليم الطفل ومشاعره. فلنتضامن معا من أجل تأمين أفضل مستقبل لأولادنا
Comments